سورة الأنعام:
١- «وهو الله في السماوات والأرض يعلم سركم وجهركم
ويعلم ما تكسبون»(٣) بعلم سركم وجهركم جملة مستأنفة لتبيين قدرة الله
وأنهم لا يستطيعون أن يخفوا عنه شيئاً.
٢- «قل لمن ما في
السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم يوم القيامة لا ريب
فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون»(١٢) جملة كتب على نفسه الرحمة جملة
مستأنفة لتبيين صفة من صفات الله ولا ريب فيه صفة ليوم القيامة، الذين
خسروا أنفسهم الجملة مسوقة لذمهم.
٢- «قل أغير الله اتخذ وليا
فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم
ولا تكونن من المشركين»(١٤) فاطر السماوات والأرض بدل من الله.
٤- «الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون»(٢٠) جملة الذين خسروا أنفسهم مسوقة لذمهم.
٥-
«ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا
وإن يروا آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن
هذا إلا أساطير الأولين»(٢٥) أن يفقهوه: المصدر المؤول مفعول لأجله، وجملة
يجادلونك حال، ويقول الذين كفروا جواب شرط غير جازم للجملة التي قبلها إذا
جاؤوك.
٦- «قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة
بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم
ألا ساء ما يزرون»(٣١) قد خسر جملة مستأنفة لتبيين مصيرهم، وجملة ألا ساء
ما يزرون جملة مسوقة لذمهم. وبغتة حال.
٧- «وما من دابة في الأرض
ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى
ربهم يحشرون»(٣٨) جملة يطير بجناحيه صفة، وأمثالكم صفة لأمم، وجملة ما
فرطنا في الكتاب من شيء مستأنفة وهي إجمال بعد تفصيل لمن قال إن المقصود
بالكتاب اللوح المحفوظ الذي كتب الله سبحانه وتعالى فيه كل ما يتعلق
بالأمم والدواب والنمل والأنعام وكل مخلوقاته، وبالتالي لا تعني الآية حصر
كل شيء دنيوي بين دفتيه، وهناك مفسرون أوضحوا أن المقصود هو القرآن الذي
حوى كل الثوابت الدينية، وأنا أميل إلى هذا التفسير لأن هناك نصا يفسره
ويبينه وهو «ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء..» (النحل ٨٩) والكتاب
المنزل هو القرآن.
٨- «والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات
من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم»(٣٩) من يشأ الله يضلله:
جملة شرطية لتبيين ما سيلحق بهم. ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم شرطية
تبيينية أخرى.
٩- قل أرءيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون»(٤٧) بغتة حال.
١٠-
«قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك ان
أتبع إلا ما يوحى إلى قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون(٥٠) جملة
أن أتبع تبيين للمقول.
١١- «ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء
فتطردهم فتكون من الظالمين»(٥٢) يريدون وجهه الجملة حال، وما من حسابك
عليهم: الجملة لتبيين أن ليس من حقه أن يحاسبهم.
١٢- «وإذا جاءك
الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة إنه من عمل
منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم»(٥٤) جملة: كتب
على نفسه الرحمة داخلة في حيز المقول، وإنه من عمل داخلة أيضاً في حيز
القول وأنه بدل من الرحمة.
١٣- «قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون
من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين»(٥٦) قد
ضللت إذا لتبيين أنه امتثل لأمر ربه.
١٤- «قل إني على بينة من
ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير
الفاصلين»(٥٧) ما عندي جملة مستأنفة لتبيين أن ليس بوسعه أن يقدم لهم ما
يستعجلون به وهو العذاب وهو ما تؤكده الآية التي تليها، وجملة إن الحكم
مسوقة لتبيين أن الحكم لله وهو القادر على كل شيء ولهذا قال قبل ذلك ما
عندي ما تستعجلون به. وجملة يقص الحق صفة.
١٥- «قل لو أن عندي ما
تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين»(٥٨) لو هنا
شرطية غير جازمة ولقضي الأمر جواب الشرط.
١٦- «قل من ينجيكم من
ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من
الشاكرين»(٦٣) جملة تدعونه تضرعاً حالية وتضرعاً مصدر.
١٧- «لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون»(٦٧) لكل نبأ الجملة تبين أن لكل خبر حقيقة وأن الأمور مرهونة بأوقاتها.
١٨-
«قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ
هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى
الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين»(٧١)
اختلف النحاة في الكاف التي في الذي فبعضهم قال أنها نعت لمصدر محذوف أي
نرد رداً مثل الذي استهوته الشياطين وبعضهم قال إنها حال من نائب فاعل
نرد، وجملة له أصحاب جملة حالية، وائتنا فعل أمر لفعل قول محذوف وهو
يقولون.
١٩- «وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن
فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو
الحكيم الخبير»(٧٣) قوله الحق جملة مستأنفة مبتدأ وخبر لتبيين أنه لا يقول
إلا حقا. ويوم ينفخ في الصور بدل من يوم يقول وعالم الغيب والشهادة جملة
مستأنفة بدل من الهاء التي في له.
٢٠- «وحاجه قومه قال أتحاجوني
في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي كل
شيء علما أفلا تتذكرون»(٨٠) جملة وسع ربي كل شيء: تبيين وبعضهم قال إنها
تعليل.
٢١- «وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم»(٨٣) نرفع درجات من نشاء الحملة حالية.
٢٢-
«وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل
الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون
كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم
يلعبون»(٩١) تجعلونه قراطيس أي في قراطيس مثل «واختار موسى قومه» (١٥٥
الأعراف) أي من قومه، وجملة تجعلونه قراطيس حالية.
٢٣- «بديع
السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل
شيء عليم»(١٠١) جملة بديع السماوات والأرض مسأنفة لتبيين استحالة أن يكون
له ولد.
٢٤- «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم».. الآية (١٠٨) عدواً مصدر ومفعول لأجله أو مصدر في موضع الحال.
٢٥-
«وأقسموا بالله جهد إيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند
الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون»(١٠٩) جهد إيمانهم منصوب على
المصدرية.
٢٦- «ولو أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا
عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم
يجهلون»(١١١) قبلا حال أي فوجا فوجا. وقال بعضهم أن قبلا تعني مقابلا ومنه
«فإن كان قميصه قد من قبل» (يوسف ٢٦).
٢٧- «وكذلك جعلنا لكل نبي
عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء
ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون»(١١٢) يوحي بعضهم إلى بعض الجملة حالية
مستأنفة لتبيين حالهم وغرورا مفعول لأجله أو مصدر في موضع نصب على الحال.
٢٨-
«أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً والذين
آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين»(١١٤)
حكماً أي حاكماً وهو تمييز وبعضهم قال أنه نصب على البيان أو الحال.
٢٩-
«وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم»(١١٥)
صدقاً وعدلاً حال وبعضهم قال إنها تمييز وهو قول ضعيف لأن التمييز يبين ما
أبهم وليس في صدقاً وعدلاً أي إيهام، ولا مبدل لكلماته تؤكد تمت كلمات ربك.